ما بال عینیک دماً تنسکب++
و نار احشاک أسیً تلتهب
أهل تذکرت عهوداً سلفت++
لزینب فأرقتک زینب
أم هل تشوقت ظباءً سنحت++
بالجزع أم راقک ذاک الربرب
أم هل شجتک أربع قد درست++
فاخلقت جدتهنّ الحقب
أم هل دهتک الحادثات مثلما++
دهت فؤادی یوم (طاها) النوب
یوم قضی فیه النبی نحبه++
فضلت الدنیا له تنتحب
و انقلب الناس علی أعقابهم++
و لن یضر اللّه من ینقلب
و أقبلوا إلی «البتول» عنوة++
و حول دارها أدیر الحطب
فاستقبلتهم «فاطم» و ظنها++
إن کلمتهم رجعوا و انقلبوا
حتی إذا خلت عن الباب و قد++
لاذت وراها منهم تحتجب
فکسروا أضلاعها و اغتصبوا++
میراثها و للشهود کذبوا
و أخرجوا (الکرار) من منزله++
و هو ببند سیفه ملبب
یصیح أین الیوم منی (حمزة)++
ینصرنی «و جعفر» فیغضب
و خلفهم «فاطمة» تعثر فی++
أذیالها و قلبها منشعب
تصیح خلوا عن (علی) قبل أن++
أدعو و فیکم أرضکم تنقلب
فأقبل «العبد» لها یضربها++
بالسوط و هی بالنبی تندب
یا والدی هذا «علی» بعد++
عینیک علی اغتصابه تألبوا
واعتزلوه جانباً و أمروا++
ضئیل تیم بعده و نصبوا
تجاهلوا مقامه و هو الذی++
بسیفه فی الحرب قدَّ (مرحب)
و لو ترانی والعدی تحالفوا++
علیّ لما غیبتک الترب
و جرعونی صحبک الصاب و قد++
تراکمت منهم علیّ الکرب
و لم تزل تجرع منهم غصصاً++
تندک منها الراسیات الهضب
حتی قضت بحسرة مهضومة++
حقوقها و فیئها مستلب
و أخرج الکرار لیلاً نعشها++
«و زینب» خلفهم تنتحب
فقال للزکی سکتها فلا++
یسمع جهراً صوتها المحجب
فلو یراها بالطفوف والعدی++
منها الرداء و الخمار تسلب
تجول فی وادی الطفوف کی تری++
أطفالها من الخیام هوبوا
ثم انثنت نحو أخیها و إذا++
به علی وجه الثری مخضب