جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

للادیب التقی السید مهدی الأعرجی

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ما بال عینیک دماً تنسکب++

و نار احشاک أسیً تلتهب

أهل تذکرت عهوداً سلفت++

لزینب فأرقتک زینب

أم هل تشوقت ظباءً سنحت++

بالجزع أم راقک ذاک الربرب

أم هل شجتک أربع قد درست++

فاخلقت جدتهنّ الحقب

أم هل دهتک الحادثات مثلما++

دهت فؤادی یوم (طاها) النوب

یوم قضی فیه النبی نحبه++

فضلت الدنیا له تنتحب

و انقلب الناس علی أعقابهم++

و لن یضر اللّه من ینقلب

و أقبلوا إلی «البتول» عنوة++

و حول دارها أدیر الحطب

فاستقبلتهم «فاطم» و ظنها++

إن کلمتهم رجعوا و انقلبوا

حتی إذا خلت عن الباب و قد++

لاذت وراها منهم تحتجب

فکسروا أضلاعها و اغتصبوا++

میراثها و للشهود کذبوا

و أخرجوا (الکرار) من منزله++

و هو ببند سیفه ملبب

یصیح أین الیوم منی (حمزة)++

ینصرنی «و جعفر» فیغضب

و خلفهم «فاطمة» تعثر فی++

أذیالها و قلبها منشعب

تصیح خلوا عن (علی) قبل أن++

أدعو و فیکم أرضکم تنقلب

فأقبل «العبد» لها یضربها++

بالسوط و هی بالنبی تندب

یا والدی هذا «علی» بعد++

عینیک علی اغتصابه تألبوا

واعتزلوه جانباً و أمروا++

ضئیل تیم بعده و نصبوا

تجاهلوا مقامه و هو الذی++

بسیفه فی الحرب قدَّ (مرحب)

و لو ترانی والعدی تحالفوا++

علیّ لما غیبتک الترب

و جرعونی صحبک الصاب و قد++

تراکمت منهم علیّ الکرب

و لم تزل تجرع منهم غصصاً++

تندک منها الراسیات الهضب

حتی قضت بحسرة مهضومة++

حقوقها و فیئها مستلب

و أخرج الکرار لیلاً نعشها++

«و زینب» خلفهم تنتحب

فقال للزکی سکتها فلا++

یسمع جهراً صوتها المحجب

فلو یراها بالطفوف والعدی++

منها الرداء و الخمار تسلب

تجول فی وادی الطفوف کی تری++

أطفالها من الخیام هوبوا

ثم انثنت نحو أخیها و إذا++

به علی وجه الثری مخضب