أی خطب یبکی علیه خطابی++
و مصاب قد شاب شهدی بصاب
آه یوم الزهراء أی فؤادی++
علوی علیک غیر مذاب
لک فی الدهر رنة رددتها++
بخشوع أجیاله و اکتئاب
فهی نار تذکی القرون و نور++
رف لألاؤه علی الأحقاب
و هی للمجد فیه للسا++
لک تبدو اصعاب غیر صعاب
غاب نور النبی و انقطع الوحی++
و خارت عزائم الاراب
و ارتمی موکب الحیاة و جاشت++
نزعات النفاق فی الأحزاب
فانطوی النور فی ظلام کثیف++
نشرته جرائم الإنقلاب
و انمحی الحق والصراحة لما++
ساد عهد الضلال و الإرتیاب
موقف أربک العصور فاخفت++
رأیها فی القلوب و الاهداب
غضبة الحق ثورة تجرف الباطل++
فی موج عزمها الوثاب
عجب أمرها و أعجب منه++
الها تنتمی لذات نقاب
و إذا اللبوة الجریحة ثارت++
لهث الموت بین ظفر و ناب
شمرت للجهاد سیدة الإسلام++
عن ذیل عزمها الصخاب
و أتت ساحة الجهاد بایما++
ن یرد السیوف و هی نواب
حاکمت عهدها المدمی بقلب++
و اغر من شجونها لهاب
لم تدع للمهاجرین والأنصار++
رأیاً إلا انمحی کالضباب
و استعانت بالحق والحق درع++
من أمان و صارم من صواب
رجمتهم بالمخزیات فآبوا++
و هم یحملون سوء المئاب
حجج کالنجوم ینثرها الحق++
و یرمی الشهاب إثر الشهاب
فهی إما عقل و إما حدیث++
جاء عن نص سنة أو کتاب
فتهاوت أحلامهم کصروح++
شادها الوهم عالیاً فی السراب
آه لو لا ضعف النفوس لما استرجع++
رکب الهدی علی الأعقاب
و لما عادت الإمارة للقوم++
و حازوا إمامة المحراب
و استقرت هودج العواصف لما++
قابلتها سیاسة الإرهاب
لاخطاب من عاذل لا جواب++
عن سؤال لا هجمة من عتاب
و مذ انهارت الرجال و عادوا++
بتلول من خزیهم و روابی
و اختفی النص بالولایة لما++
أظهر الکید فکرة الإنتخاب
أوقد الغدر فی السقیفة ناراً++
علقت فی مواکب الأحقاب
و تلاشی «الغدیر» إلا بقایا++
تترامی بها بطون الشعاب
و توالت مناظر مؤلمات++
مثلتها عداوة «الأصحاب»
من هجوم الأرجاس بالنار کی++
تحرق بیت الأکارم الأطیاب
و انکسار الضلع المقدس بالضغط++
و سقط الجنین عند الباب
و انتزاع الوصی سحباً من الدار++
بتیار ثورة الأعصاب
و اغتصاب الحق الصریح جهاراً++
باختلاف الأعذار للإغتصاب