جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الخطیب المصقع زینة الادباء الاستاذ المحقق الشیخ محمد علی الیعقوبی(1)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ترک الصبا لک والصبابه++

صب کفاه ما أصابه

أنسته أیام المشیب++

هوی به أفنی شبابه

أو بعد ما ذهب الشباب++

مودعاً یرجو إیابه

و سری به حادی اللیالی++

للردی یحدو رکابه

هیهات دأبک فی الهوی++

لم یحک بعد الیوم دأبه

لیس الخلی کمن غدا++

رهن الجوی حلف الکئابه

ما شاب لکن الحوادث++

قد رمته بما أشابه

اسوان مما نابه++

والوجد انشب فیه نابه

لم یدعه لبنی الهدی++

داعی الأسی إلا أجابه

صب الإله علی بنی++

صخر و حزبهم عذابه

لا جاز بالشام النسیم++

و لا همت فیه سحابه

سنوا بها سب الوصی++

لدی الفرائض و الخطابه

سدّوا علی الآل الفضاء++

و ضیقوا فیهم رحابه

حتی قضوا والماء حولهم++

و ما ذاقوا شرابه

بالطف بین مصفد++

و مجرد سلبوا ثیابه

ضربوهم بمهند++

شحذ الأولی لهم ذبابه

و لقد یعز علی رسول++

اللّه ما جنت الصحابه

قد مات فانقلبوا علی++

الأعقاب لم یخشوا عقابه

منعوا البتولة أن تنوح++

علیه أو تبکی مصابه

نعش النبی أمامهم++

و وراءهم نبذوا کتابه

لم یحفظوا للمرتضی++

رحم النبوة والقرابه

لو لم یکن خیر الوری++

بعد النبی لما استنابه

قد أطفأوا نور الهدی++

مذ أضرموا بالنار بابه

أسد الإله فکیف قد++

و لجت ذئاب القوم غابه

و عدوا علی بنت الهدی++

ضربا بحضرته المهابه

فی أی حکم قد أباحوا++

إرث فاطم و اغتصابه

بیت النبوة بیتها++

شادت ید الباری قبابه

أذن الإله برفعه++

والقوم قد هتکوا حجابه

بأبی ودیعة أحمد++

جرعا سقاها الظلم صابه

عاشت معصبة الجبین++

تئنّ من تلک «العصابه»

حتی قضت و عیونها++

عبری و مهجتها مذابه

و امض خطب فی حشا الا++

سلام قد أوری التهابه

باللیل وارها الوصی++

و قبرها عفی ترابه


1) نقلتها من کتابه «الذخائر» المطبوع فی النجف سنة 1369 هـ.