جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

هادی آل کاشف الغطاء

زمان مطالعه: 3 دقیقه

فاطمة خیر نساء الاُمة++

من کل ذنب عصمت و وصمة

خیر النساء فاطم الزهراء++

یزهر نورها إلی السماء

قد فطمت عن الجحیم الحاطمة++

شیعتها فسمیت ب «فاطمة»

ما مثلها فی کل أقربائه++

لا من بناته و لا نسائه

قد ولدت من بعد عام البعثة++

و قد حوت دون بنیه إرثه

و کان منها دون من عداها++

من أهل نسل النبی طاها

«اُم‏أبیها» و هی اُم ابنیه++

أحب أهل بیته إلیه

لو لا (علی) لم یکن کفؤلها++

من (آدم) إلی من الخلق انتهی

من بهم تاب الإله و عفا++

عن آدم و قد کفاه شرفا

و من بهم باهل سید الوری++

و قل تعالوا أمرها لن ینکرا

و هل أتی فی حقها و کم أتی++

من آیة و من حدیث ثبتا

لما رووه فی الصحیح المعتبر++

من انها بضعة سیّد البشر

و بضعة المعصوم کالمعصوم++

فی الحکم بالخصوص والعموم

لأنها من نفسه مقتطعة++

فحقها فی حکمه أن تتبعه

إلا الذی أخرجه الدلیل++

فإننا بذاک لا نقول

و لم یرد فی غیرها ما وردا++

فی شأنها فالحکم لن یطردا

و آیة التطهیر قد دلت علی++

عصمتها من الذنوب کملا

اذهب عنها ربها الرجس کما++

طهرها فی الخلق عما وصما

صل علیها ان من صلی علی++

فاطمة یغفر له ما فعلا

و ربه یلحقه امتنانا++

بالمصطفی فی الخلد حیث کانا

ویل لمن ماتت علیه غضبی++

فی شأنها لم یرع حق القربی

قد بقیت بعد أبیها المصطفی++

شهراً و عشراً فعلی الدنیا العفا

و قیل شهرین و نصف شهر++

قد بقیت بعد أبیها الطهر

و قیل تسعین من الأیام++

و خمسة تکون بالتمام

و قیل فی ذلک أقوال اُخر++

و ما ذکرناه هو الذی اشتهر

هذا ولکن أول الأقوال++

أنسبها بمقتضی الأحوال

فإنها لاقت من الأهوال++

و سی‏ء الأفعال والأقوال

ما لم یلاق بعضه الجبالا++

لزلزلت من وقعه زلزالا

و کیف تبقی مدة من الزمن++

من بعد هاتیک الخطوب والمحن

یکفی لموتها من الأخطار++

وقعة بین (الباب والجدار)

فی دارها قد هجموا علیها++

قد روعوها و أخافوا ابنیها

و شاهدت بعینها ما قد جری++

منهم علی بن عمها مولی الوری

من بیتها قد أخرجوه قهراً++

یقاد بالنجاد قود الأسری

رأت من الذلة والهوان++

و قلة الأنصار والأعوان

و من أبیها منعوا میراثها++

و لم تجد فی القوم من أغاثها

لم یحفظوا بضعته من بعده++

و یحفظ المرء بحفظ ولده

لقد أضاعوا حقها جهارا++

و أنکروا حجتها انکارا

و طلبوا بنیة منها علی++

ما کان تحت یدها مستعملا

ما طلبت لأن یصیبوا رشدا++

ما طلبت إلا لأن ترد

کأنهم لم یعلموا أمر (فدک)++

و لا دروا بمن لها کان ملک

أکان یخفی أمرها علیهم++

و لم یصل من مخبر إلیهم

و هل بهذا الأمر من خفاء++

و انها نحیلة الزهراء

و کیف تستعظم غصبهم فدک++

أو یعتریک الیوم فی ذلک شک

و قد جنوا ما هو أدهی و أمر++

و ارتکبوا أمراً عظیماً ذا خطر

خلافة تقمّصوها غصبا++

من أهلها و انتهبوها نهبا

و اغتصبوا من الوصی حقه++

و لم یراعوا قربه و سبقه

لو راقبوا معادهم و أنصفوا++

لأذعنوا لأمره و اعترفوا

هل فیهم من اقتفی آثاره++

أو شق فی مکرمة غباره

و هل لهم من العلوم والحکم++

معشار ما قد صح عنه وارتسم

له من الفضائل المأثوره++

ما لم تسعه الصحف المنشوره

علماً تقی شجاعة فصاحة++

زهداً حجیً عبادة سماحة

هذا مع الغض عن النصوص++

علیه بالعموم والخصوص

من آیة تتلی و من نص خبر++

عن النبی المصطفی قد اشتهر

و أوضح الحق النبی الاُمی++

للناس طراً فی «غدیر خم»

فمن تری أولی بهذا الأمر++

فاحکم بوجدانک یا ذا الخبر

و کیف والتقدیم للمفضول++

تمنعه أوائل العقول

باسم أمیرالمؤمنین اختصا++

و کم علی هذا حدیث نصا

فلا تسم أحداً سواه++

و إن یکن ذلک من ابناه

أخو النبی و أبوسبطیه++

و نفسه تحل فی جنبیه

أخوه وابن عمه و صهره++

به کهارون یشد ازره

أفضل من صلی و صام و اقترب++

بعد نبی الحق سید العرب

من لم یواله فلا ایمان له++

واللّه لن یقبل منه عمله

لا تصبر الشم الرعان صبره++

و لا تدانی حلمه و قدره

شاهد فیهم «فاطما» و ظلمها++

و غصبها حقوقها و هضمها

یسمع ملأ سمعه شکواها++

ثم یری بعینه بکاه

ما کان یرضی انها تهتضم++

أو انها بعد أبیها تظلم

أکان منه ذاک جنباً و حذر++

أو عجزاً عن النضال و خور

لا والذی کوّنه بجوده++

أکبر آیة علی وجوده

بل ذلّل النفس لعزّالدین++

و ما انطوی فی علمه المکنون