(1) کشف الغمة: روی أن عائشة، و حفصة هما اللتان شهدا بقوله:
«نحن معاشر الأنبیاء لانورث» و مالک بن أوس النضری.
و لما ولی عثمان قالت له عائشة: أعطنی ما کان یعطینی أبی و عمر.
فقال: لا أجد له موضعا فی الکتاب و لا فی السنة، ولکن کان أبوک و عمر یعطیانک عن طیبة أنفسهما وأنا لا أفعل.
قالت: فأعطنی میراثی من رسول الله، فقال: ألیس جئت فشهدت أنت و مالک ابن أوس النضری أن رسولالله صلی الله علیه و آله قال: «لا نورث» فأبطلت حق فاطمة، و جئت تطلبینه؟ لا أفعل، قال: فکان اذا خرج الی الصلاة نادت و ترفع القمیص و تقول: انه قد خالف صاحب هذا القمیص.
فلما آذته صعد المنبر فقال: ان هذه الزعراء(1) عدوة الله، ضرب الله مثلها و مثل صاحبتها حفصة فی الکتاب: «امرأت نوح و امرأت لوط کانتا تحت عبدین من عبادنا صالحین فخانتاهما- الی قوله- و قیل ادخلا النار مع الداخلین»(2)(3)
1) الزعراء: القلیلة الشعر والمتفرق.
2) التحریم: 10.
3) 478:1.