کما کان للشعراء دور کبیر فی نظم هذا الحدیث الشریف و صیاغته فی قوالب شعریه رائعه، باللغه العربیه و الفارسیه و الهندیه «الاردو».
و منهم السید الأجل السید محمد القزوینی بن السید مهدی القزوینی
النجفی الحلی، حیث نظم هذا الحدیث الشریف فی القصیده التالیه:
ووت لنا فاطمة خیر النساء++
حدیث أهل الفضل أصحاب الکساء
تقول: إن سید الأنام++
قد جاءنی یوماً من الأیام
فقال لی: إنی أری فی بدنی++
ضعفاً أراه الیوم قد أنحلنی
قومی عَلیَّ بالکساء الیمانی++
و فیه غطینی بلا توانی
قالت: فجئته و قد لبیته++
مسرعةً و بالکساء غطیّته
و کنت أرنو وجهه کالبدر++
فی أربع بعد لیال عشر
فما مضی إلاَّ یسیر من زمن++
حتی أتی أبومحمد الحسن
فقال: یا أماه إنی أجد++
رائحة طیبة أعتقد
بأنها رائحة النبیِّ++
أخ الوصی المرتضی علی
قلت: نعم هاهو ذا تحت الکسا++
مدثَّرٌ به، مغطیً و اکتسی
فجاء نحوه ابنه مسلماً++
مستأذناً قال له: أدخل مکرماً
فما مضی إلاَّ القلیل إلاَّ++
جاء الحسین السبط مستقلا
فقال یا أم أشمّ عندکِ++
رائحة کأنها المسک الذکی
وحقِّ من أولاک منه شرفاً++
أظنها ریح النبی المصطفی
قلت: نعم تحت الکساء هذا++
بجنبه أخوک فیه لاذا
فأقبل السبط له مستأذناً++
مسلّماً قال له: أدخل معنا
وما مضی من ساعة إلاَّو قد++
جاء أبوهما الغضنفر الأسد
أبوالأئمة الهداة النُّجبا++
المرتضی رابع أصحاب الکسا
فقال یا سیدة النساء++
و من بها زُوِّجتُ فی السماء
إنی أشمّ فی حماک رائحة++
کأنها الورد الندیّ فایحة
یحکی شذاها عَرف سید البشر++
و خیر من لبَّی و طاف و اعتمر
قلت: نعم تحت الکساء التحفا++
و ضمّ شبلیک و فیه اکتنفا
فجاء یستأذن منه سائلاً++
منه الدخول قال: فأدخل عاجلا
قالت: فجئت نحوهم مسلّمة++
قال: ادخلی محبوّة مکرّمة
فعندما بهم أضاء الموضع++
و کلّهم تحت الکساء اجتمعوا
نادی إله الخلق جل و علا++
یُسمع أملاک السموات العلی
أقسم بالعزة و الجلال++
و بارتفاعی فوق کل عالی
ما من سما رفعتها مبنیة++
و لیس أرض فی الثری مدحیة
و لا خلقت قمراً منیرا++
کلاًّ و لا شمساً أضاءت نورا
و لیس بحر فی المیاه یجری++
کلاًّ و لا فُلک البحار تسری
إلاَّ لأجل من هم تحت الکسا++
من لم یکن أمرهم ملتبسا
قال الأمین: قلت: یا رب و من++
تحت الکسا؟ بحقهم لنا أبِن
فقال لی: هم معدن الرسالة++
و مهبط التنزیل و الجلالة
و قال: هم فاطمة و بعلها++
و المصطفی و الحسنان نسلها
فقلت: یا رباه هل تأذن لی++
أن أهبط الأرض لذاک المنزل
فأغتدی تحت الکساء سادساً++
کما جعلتُ خادماً و حارسا؟
قال: نعم. فجاءهم مسلّما++
مستأذناً یتلو علیهم إنما
یقول: إنَّ الله خصّکم بها++
معجزة لمن غدا منتبها
أقرأکم ربُّ العلا سلامه++
و خصّکم بغایة الکرامة
و هو یقول معلنا و مفهما++
أملاکه الغر: بما تقدما
قال علی: قلت: یا حبیبی++
ما لجلوسنا من النصیب؟
قال النبی: و الذی اصطفانی++
و خصّنی بالوحی و اجتبانی
ما إن جری ذکر لهذا الخبرِ++
فی محفل الأشیاع خیر معشر
إلاَّ و أنزل الإله الرحمة++
و فیهم حفَّت جنود جمَّة
من الملائک الذین صدقوا++
تحرسهم فی الدهر ما تفرقوا
کلاًّ و لیس فیهم مغموم++
إلاَّ و عنه کُشفت هموم
کلاَّ و لا طالب حاجة یری++
قضاءها علیه قد تعسّرا
إلاَّ قضی الله الکریم حاجته++
و أنزل الرضوان فضلاً ساحته
قال علیٌ: نحن و الأحباب++
أشیاعنا الذین قدماً طابوا
فُزنا بما نلنا و ربِّ الکعبة++
فلیشکرنَّ کلُ فَردٍ ربَّه
یا عجباً یستأذنُ الأمین++
علیهم و یهجمُ الخئون
قال سُلیمٌ: قلتُ: یا سلمان++
هل دخلوا و لم یک استئذان
فقال: أی و عزَّة الجبار++
لیس علی الزهراءِ من خمار
لکنها لاذت وراء الباب++
رعایة للستر و الحجابِ
فمذ رأوها عَصَروها عصرة ++
کادت – بروحی-أن تموت حسرة
تصیح: یا فضةُ أسندینی++
فقد و ربی قتلوا جنینی
فأسقطت بنت الهدی واحزنا++
جنینها ذاک المسمَّی مُحسنا