جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الشعراء و حدیث الکساء

زمان مطالعه: 2 دقیقه

کما کان للشعراء دور کبیر فی نظم هذا الحدیث الشریف و صیاغته فی قوالب شعریه رائعه، باللغه العربیه و الفارسیه و الهندیه «الاردو».

و منهم السید الأجل السید محمد القزوینی بن السید مهدی القزوینی

النجفی الحلی، حیث نظم هذا الحدیث الشریف فی القصیده التالیه:

ووت لنا فاطمة خیر النساء++

حدیث أهل الفضل أصحاب الکساء

تقول: إن سید الأنام++

قد جاءنی یوماً من الأیام

فقال لی: إنی أری فی بدنی++

ضعفاً أراه الیوم قد أنحلنی

قومی عَلیَّ بالکساء الیمانی++

و فیه غطینی بلا توانی

قالت: فجئته و قد لبیته++

مسرعةً و بالکساء غطیّته

و کنت أرنو وجهه کالبدر++

فی أربع بعد لیال عشر

فما مضی إلاَّ یسیر من زمن++

حتی أتی أبومحمد الحسن

فقال: یا أماه إنی أجد++

رائحة طیبة أعتقد

بأنها رائحة النبیِّ++

أخ الوصی المرتضی علی

قلت: نعم هاهو ذا تحت الکسا++

مدثَّرٌ به، مغطیً و اکتسی

فجاء نحوه ابنه مسلماً++

مستأذناً قال له: أدخل مکرماً

فما مضی إلاَّ القلیل إلاَّ++

جاء الحسین السبط مستقلا

فقال یا أم أشمّ عندکِ++

رائحة کأنها المسک الذکی

وحقِّ من أولاک منه شرفاً++

أظنها ریح النبی المصطفی

قلت: نعم تحت الکساء هذا++

بجنبه أخوک فیه لاذا

فأقبل السبط له مستأذناً++

مسلّماً قال له: أدخل معنا

وما مضی من ساعة إلاَّو قد++

جاء أبوهما الغضنفر الأسد

أبوالأئمة الهداة النُّجبا++

المرتضی رابع أصحاب الکسا

فقال یا سیدة النساء++

و من بها زُوِّجتُ فی السماء

إنی أشمّ فی حماک رائحة++

کأنها الورد الندیّ فایحة

یحکی شذاها عَرف سید البشر++

و خیر من لبَّی و طاف و اعتمر

قلت: نعم تحت الکساء التحفا++

و ضمّ شبلیک و فیه اکتنفا

فجاء یستأذن منه سائلاً++

منه الدخول قال: فأدخل عاجلا

قالت: فجئت نحوهم مسلّمة++

قال: ادخلی محبوّة مکرّمة

فعندما بهم أضاء الموضع++

و کلّهم تحت الکساء اجتمعوا

نادی إله الخلق جل و علا++

یُسمع أملاک السموات العلی

أقسم بالعزة و الجلال++

و بارتفاعی فوق کل عالی

ما من سما رفعتها مبنیة++

و لیس أرض فی الثری مدحیة

و لا خلقت قمراً منیرا++

کلاًّ و لا شمساً أضاءت نورا

و لیس بحر فی المیاه یجری++

کلاًّ و لا فُلک البحار تسری

إلاَّ لأجل من هم تحت الکسا++

من لم یکن أمرهم ملتبسا

قال الأمین: قلت: یا رب و من++

تحت الکسا؟ بحقهم لنا أبِن

فقال لی: هم معدن الرسالة++

و مهبط التنزیل و الجلالة

و قال: هم فاطمة و بعلها++

و المصطفی و الحسنان نسلها

فقلت: یا رباه هل تأذن لی++

أن أهبط الأرض لذاک المنزل

فأغتدی تحت الکساء سادساً++

کما جعلتُ خادماً و حارسا؟

قال: نعم. فجاءهم مسلّما++

مستأذناً یتلو علیهم إنما

یقول: إنَّ الله خصّکم بها++

معجزة لمن غدا منتبها

أقرأکم ربُّ العلا سلامه++

و خصّکم بغایة الکرامة

و هو یقول معلنا و مفهما++

أملاکه الغر: بما تقدما

قال علی: قلت: یا حبیبی++

ما لجلوسنا من النصیب؟

قال النبی: و الذی اصطفانی++

و خصّنی بالوحی و اجتبانی

ما إن جری ذکر لهذا الخبرِ++

فی محفل الأشیاع خیر معشر

إلاَّ و أنزل الإله الرحمة++

و فیهم حفَّت جنود جمَّة

من الملائک الذین صدقوا++

تحرسهم فی الدهر ما تفرقوا

کلاًّ و لیس فیهم مغموم++

إلاَّ و عنه کُشفت هموم

کلاَّ و لا طالب حاجة یری++

قضاءها علیه قد تعسّرا

إلاَّ قضی الله الکریم حاجته++

و أنزل الرضوان فضلاً ساحته

قال علیٌ: نحن و الأحباب++

أشیاعنا الذین قدماً طابوا

فُزنا بما نلنا و ربِّ الکعبة++

فلیشکرنَّ کلُ فَردٍ ربَّه

یا عجباً یستأذنُ الأمین++

علیهم و یهجمُ الخئون

قال سُلیمٌ: قلتُ: یا سلمان++

هل دخلوا و لم یک استئذان

فقال: أی و عزَّة الجبار++

لیس علی الزهراءِ من خمار

لکنها لاذت وراء الباب++

رعایة للستر و الحجابِ

فمذ رأوها عَصَروها عصرة ++

کادت – بروحی-أن تموت حسرة

تصیح: یا فضةُ أسندینی++

فقد و ربی قتلوا جنینی

فأسقطت بنت الهدی واحزنا++

جنینها ذاک المسمَّی مُحسنا