لا رعی اللّه «قیلة» و عراها++
سخط موسی و حل منها عراها
أغضبت أحمداً بعزل إمام++
فیه کم آیة جهاراً تلاها
واجهته بما لهارون قد ما++
واجهت قومه ضلالاً سفاها
أخرته و أمرت شیخ «تیم»++
سر کفرانها و قطب شقاها
حالفته علی الضلال و حادت++
عن أخی المصطفی منار هداها
احدثت للوری أحادیث کذب++
لا نبی و لا وصی رواها
أسخطت ربها فلا رضی الرحمن++
عنها و خالفت نص طاها
فلکم قال وارثی و وصیی++
(حیدر) و هو للوری مولاها
هو منی کمثل هارون و هو++
الفلک للعالمین فیه نجاها
فاحفظوا لی وصیتی بابن عمی++
انه للعلوم شمس سماها
أیها القوم ان بعدی کتاب اللّه++
فیکم و عترتی لن تضاهی
ان من صد عنهما کبریاء++
فله النار فی غد یصلاها
فغدا منهم یقاسی کتاب اللّه++
هجراً والآل فرط جفاها
حاربوا (فاطماً) و قد فرض اللّه++
علی الخلق حبها و ولاها
لقیت منهم خطوباً عظاماً++
لا یطیق الطود الأشم لقاها
کسر ضلع و غصب إرث و لطماً++
و اهتظاماً منه استطال عناها
أخرجوها من المدینة قهراًً++
مذ أطالت لفقد (طه) نعاها
و علی هظمها تواطأت الأنصار++
سراً و أظهرت بغضاها
عزلت بعلها عن الحل والعقد++
عناداً و أمرت ادعیاها
غصباها تراثها و لظی الو++
جد و فرط السقام قد أورثاها
دفعاها عنه عناداً و ظلماً++
مزقا (صکها) و ما راعیاها
و ادعت نحلة لها من أبیها++
سید الأنبیا فلم ینحلاها
فانثنت والفضاء ضاق علیها++
و شواظ الزفیر حشو حشاها
و أتت دارها تجرر داها++
والجوی کاد أن یریها رداها
فأتوا نحو دارها و أداروا الجز++
ل کی یحرقوا علیها خباها
عصروها بالباب قسراً إلی أن++
کسروا ضلعها و هدوا قواها
ألجأوها إلی الجدار فألقت++
(محسناً) و هی تندب الطهر طاها
دخلوا الدار و هی حسری فقادوا++
بنجاد الحسام «حامی حماها»
برزت خلفهم تقوم و تکبوا++
و حشاها ذابت بنار شجاها
و علی رأسها قمیص أبیها++
و علی متنها استوی فرخاها
و هی تعدو خلف الوصی و تدعو++
بانکسار فلم یجیبوا نداها
أیها القوم أطلقوا صفوة اللّه++
امام الأنام عقد ولاها
أو لأدعو اللّه العظیم بشجو++
فتخر الخضرا علی غبراها
فأتاها العبد المشوم فأدمی++
متنها فانثنت تطیل بکاها
و هی منهم بمسمع و بمرأی++
نصب عینیهم تقاسی أذاها
أذیاها عند الحیاة و لما++
حضرتها الوفاة ما شیعاها
دفنت فی الدجی و عفی (علی)++
قبرها لیته استطال دجاها
أفمثل ابنة النبی یواری++
شخصه فی الدجی و یعفی ثراها
1) نقلنا هذه القصیدة من «شعراء الحلة» الجزء الأول ص 273 للاستاذ الشیخ علی الخاقانی.