انّ هنا وثائق تاریخیة تکشف عمّا جری علیها من ظلم وقسوه و هضم حقّ ممّا یندی له جبین الإنسانیة.
الوثیقة الأُولی: احتجاج عروة بن الزبیر بعمل الخلیفة لتبریر فعل أخیه عبداللَّه الذی جمع الحطب لإحراق بنیهاشم.
الوثیقة الثانیة: کتاب یزید بن معاویة إلی عبداللَّه بن عمر.
الوثیقة الثالثة: الأحادیث التی رواها البخاری فی کتاب «الخمس و المغازی».
الوثیقة الرابعة: الخطبة الغرّاء لفاطمة الزهراء علیهاالسلام التی ألقتها فی محتشدٍ عظیم ضمّ المهاجرین والأنصار.
انّ ما ذکرناه من المصادر الجمّة یکفی فی إثبات المقصود ولو أضفنا إلیه ما ذکره مؤرّخو الشیعة و محدّثوهم حول حوادث السقیفة، لأصبحت القضیة من المتواترات بل الضروریات التی لا یشکّ فیها من له إلمام بالتاریخ.
و قد کانت القضیة فی العصور الأُولی من الأُمور المسلمة حتی أنّ بعض من تلطّخت أیدیهم بدماء المسلمین أخذوا یبرّرون ما یقترفونه بعمل الخلیفة، وإلیک هذه الوثائق التاریخیة.