زمان مطالعه: < 1 دقیقه
إنتشر خبر مرض السیدة فاطمة الزهراء فی المدینة، و سمع الناس بانحراف صحتها،و لم تکن تشکو السیدة فاطمة الزهراء من داء عضال، بل الهموم و المصائب و الآلام هی التی ادت الی استیلاء الهزال و الذبول علیها.
و کثرة البکاء علی أبیها الرسول و علی حیاتها ساعدت علی زوال الطراوة و النضارة عن وجهها.
و الجفاء و الخشونة و المواقف غیر المشرفة التی شاهدتها من بعض المسلمین، و إنقلاب الأمور، و تبدّل الأحوال و تغیّر الأوضاع السیاسه و الاجتماعیه کان لها أکبر الأثر علیها.
و لقد حدث لها بین حائط دارها و الباب حوادث أدّت إلی سقوط جنینها.
و السیاط التی أدمت جسمها الطاهر، و ترکت فی بدنها آثاراً عمیقة. و الضرب المبرّح الذی ألَّم جسمها و نفسها و روحها.
کل هذه الأمور ساهمت فی انحراف صحتها، و قعودها عن ممارسة أعمالها المنزلیه.